تحقيقات

محمد ولد عبد العزيز في وضع صحي خطير وهيئة الدفاع تطالب بوقف سجنه

أكّد المحامي محمدن ولد اشدو، منسق هيئة دفاع الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، أنّ موكلهم يعاني من وضع صحي “خطير جداً”، مشيراً إلى أنّ حالته الصحية شهدت تدهوراً حاداً في الأيام الأخيرة. وصرّح ولد اشدو أنّ الرئيس السابق أمضى ليلة أمس يعاني من آلام مبرحة تسببت في موجة من التقيؤ الدموي، مما أثار قلقاً بالغاً بشأن حياته.

وأشار المحامي إلى أنّ الهيئة ستعمل على إطلاع المحكمة والرأي العام على تفاصيل خطورة الحالة الصحية لموكلهم، مطالباً باتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ حياته. وأضاف: “نطالب بوقف هذه المهزلة التي تهدد حياة موكلنا، والبدء فوراً في علاجه دون أي تأخير”.

تفاقم الحالة الصحية

وكانت هيئة الدفاع قد أصدرت بياناً يوم أمس أكدت فيه أنّ الوضع الصحي للرئيس السابق تفاقم بشكل “خطير جداً” خلال اليومين الماضيين. وانتقدت الهيئة ما وصفته بـ”إمعان المحكمة” في تعميق معاناة موكلهم من خلال تجاهل التقارير الطبية التي توصي بعلاجه العاجل. وأشارت إلى أنّ المحكمة اعتمدت على “خبرة طبية مجهولة” أعدها أطباء غير معتمدين كسلك خبراء قضائيين، واصفةً ذلك بأنه إمعان في حرمان موكلهم من حقه في الرعاية الصحية المناسبة.

اتهامات بتصفية سياسية

واتهم ولد اشدو السلطات بمحاولة تصفية موكلهم، مؤكداً أنّ هذه المعاناة الممنهجة تهدف إلى تصفية الحسابات السياسية مع الرئيس السابق. وطالب المحامي بتوفير العلاج الفوري له ووضع حد لما وصفه بـ”الانتهاكات الإنسانية والقانونية” التي يتعرض لها.

خلفية القضية

محمد ولد عبد العزيز، الذي قاد البلاد لفترة طويلة، يخضع لمحاكمة تتعلق بملفات فساد واتهامات بإساءة استغلال السلطة خلال فترة حكمه. بينما تصف هيئة دفاعه المحاكمة بأنها محاولة سياسية لتشويه سمعته، وتؤكد أنّ الوضع الصحي المتدهور لموكلهم يستدعي تعليق الإجراءات القضائية لحين استقرار حالته.

زر الذهاب إلى الأعلى