كيف تتخلص من الحازوقة
تفصل العضلات الموجودة في الحجاب الحاجز بين منطقة الصدر والبطن. انقباضات هذه العضلات التي تحدث بشكل لا إرادي ومفاجئ يمكن أن تسبب حدوث حازوقة. حازوقة هي حالة تتمثل في إغلاق مزمار الحنجرة الواقع في منتصف الحنجرة والذي يحتوي على الأحبال الصوتية، ونتيجة لذلك، يتم إصدار صوت خاص يسمى بصوت الحازوقة. قد تصاحب حالة الحازوقة بعض الأعراض الإضافية مثل الشعور بالضيق في منطقة الصدر، البطن، والحلق.
على الرغم من أن حالة الحازوقة غالبًا تكون قصيرة الأمد وتستمر لفترة قصيرة لا تتجاوز عدة دقائق، إلا أنها قد تستمر لفترة طويلة تصل إلى عدة أشهر لدى بعض الأشخاص. هذا الأمر يمكن أن يتسبب في التعب والإرهاق وفقدان الوزن، نتيجة لتأثيرها على الأكل والنوم والقدرة على التحدث. وقد يزيد احتمالية الإصابة بمرض الارتداد المعدي المريئي وعدم انتظام نبض القلب.
كيفية التخلص من الحازوقة
في الواقع، الحازوقة تختفي عادة بشكل طبيعي بدون الحاجة إلى علاج لدى الأشخاص الأصحاء. ومع ذلك، إذا استمرت الحازوقة لمدة تزيد عن ثلاث ساعات، أو أثرت على القدرة على النوم والأكل بشكل طبيعي، أو كانت مصاحبة لأعراض أخرى مثل ألم في البطن، ارتفاع في درجة الحرارة، صعوبة في التنفس، التقيؤ، أو خروج الدم من الحلق، فيجب استشارة الطبيب، حيث يمكن أن تكون علامة على مشكلة صحية تحتاج إلى علاج.
يمكن أن تكون هناك بعض الطرق للتخلص من الحازوقة بشكل ذاتي أو منزلي، والتي تشمل:
- حبس النفس لبعض الوقت وعدم التنفس ثم الافراج عن الهواء.
- التنفس في كيس ورقي.
- شرب الماء بسرعة.
- بلع قطعة من الخبز أو السكر أو الثلج المطحون.
- سحب اللسان إلى الخارج.
- فرك العينين بلطف.
- رفع الركبتين نحو الصدر والميل إلى الأمام.
- مضغ ليمونة أو تجربة قليلاً من الخل.
ويجب تجنب بعض العادات التي يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالحازوقة، وتشمل:
- شرب المشروبات الكحولية أو الغازية أو الساخنة.
- مضغ العلكة أو اللبان، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في بلع الهواء.
- التدخين.
- تناول الطعام الحار أو الحار جدا.
- تناول الطعام بسرعة.
- شرب المشروبات الباردة مباشرة بعد تناول الأطعمة الساخنة.
العلاج الدوائي للحازوقة
علاج الحازوقة يعتمد على درجتها ومدى مدى استمرارها. عادةً، يمكن التخلص من الحازوقة بواسطة العلاج الذاتي في حالتها البسيطة. ومع ذلك، قد يقترح الطبيب تناول بعض الأدوية إذا استمرت الحازوقة لمدة تزيد عن يومين. فيما يلي بعض الأدوية الشائعة التي يمكن استخدامها لتخفيف الحازوقة:
- كلوربرومازين: هو دواء يُستخدم عادة في علاج اضطرابات عقلية مثل الفصام واضطراب ثنائي القطب. ولكنه قد يُستخدم أيضًا لعلاج حالات أخرى مثل الحازوقة الطويلة الأمد والغثيان والتقيؤ والكزاز.
- باكلوفين: يُمكن استخدام الباكلوفين لعلاج الحازوقة، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى مثل التصلب المتعدد واضطرابات الحبل الشوكي، حيث يؤثر على انقباض العضلات بما له من تأثير على أعصاب النخاع الشوكي.
- ميتوكلوبراميد: يُستخدم الميتوكلوبراميد لعلاج اضطرابات المعدة والأمعاء مثل حرقة المعدة وشلل المعدة الجزئي، حيث يساعد في زيادة قدرة المعدة على تفريغ محتواها.
يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي من هذه الأدوية لضمان الجرعة المناسبة والتأكد من عدم وجود أي تفاعلات دوائية مع أدوية أخرى يمكن أن تكون قد تتناولها.
أسباب الحازوقة
العديد من الاضطرابات الجسدية أو النفسية يمكن أن تسبب الحازوقة للأفراد. هذه الاضطرابات قد تنتج عن أنماط صحية غير صحية أو نتيجة للإصابة بمشكلات صحية. العامل الرئيسي وراء هذه الحازوقة هو غالباً تهيئة العصب المبهم، الذي يمتد بين الدماغ والحجاب الحاجز.
الممارسات الحياتية
في الواقع، الأسباب الحقيقية والمباشرة للإصابة بالحازوقة قصيرة المدى، والتي تستمر لأقل من 48 ساعة، لا تزال غامضة وغير معروفة حتى الآن. ومع ذلك، تم التعرف على بعض السلوكيات والعوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالحازوقة. وفيما يلي بيان ببعض أبرز هذه العوامل:
- تناول الأطعمة المحببة والحارة: وهذا يمكن أن يحفز العصب الحجابي الواقع بالقرب من المريء، مما يزيد من احتمالية الحازوقة.
- تراكم غازات المعدة: يمكن أن تزيد غازات المعدة الضغط على الحجاب الحاجز، مما يمكن أن يسبب الحازوقة.
- الإفراط في تناول الطعام: يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الطعام أو زيادة كمية الطعام التي يتم تناولها عن المعتاد إلى تمدد المعدة وبالتالي الإصابة بالحازوقة.
- تناول بعض أنواع الأدوية: هناك بعض الأدوية التي قد تسبب الحازوقة كآثار جانبية، من بينها الأدوية الأفيونية والبنزوديازبين والكورتيكوستيرويدات والباربيتورات والميثيل دوبا بالإضافة إلى التخدير.
الاضطرابات الصحية
يُمكن أن تكون هناك عدة اضطرابات صحية وأمراض تسبب الحازوقة للفترات الطويلة. من بين هذه الاضطرابات والأمراض:
- اضطرابات الجهاز الهضمي: مثل داء الأمعاء الالتهابي وانسداد الأمعاء وداء الارتداد المعدي المريئي.
- اضطرابات الجهاز التنفسي: مثل التهاب الرئة والربو.
- اضطرابات الجهاز العصبي المركزي: وجود ورم أو عدوى في الجهاز العصبي المركزي يمكن أن يؤدي إلى اضطراب في القدرة على التحكم في الحازوقة. هذه الاضطرابات تشمل التهاب السحايا، والتهاب الدماغ، والسكتة الدماغية، ومرض التصلب المتعدد، والإصابات الجسدية التي تؤثر على الدماغ.
- اضطرابات الأيض: مثل إدمان الكحول ومرض الكلى ومرض السكري واضطرابات في مستويات المواد الكهرليّة في الجسم.
- التغيرات النفسية: مثل القلق والتوتر النفسي والإثارة والصدمة النفسية.