الأخبار العالمية

كامالا هاريس تواصل دعم حماية المدنيين في غزة وتؤكد رفضها لحظر الأسلحة على إسرائيل

أفاد أحد المقربين من المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية، كامالا هاريس، يوم الخميس الماضي، بأنها ستواصل جهودها لحماية المدنيين في غزة، لكنها لا تؤيد فرض حظر على توريد الأسلحة إلى إسرائيل. وفي المقابل، شدد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، على ضرورة وقف إطلاق النار.

وأكد فيل غوردون، مستشار هاريس للأمن القومي، أن هاريس “لا تدعم فرض حظر أسلحة على إسرائيل”، في تصريح نادر من فريق حملتها الانتخابية بخصوص سياستها في الشرق الأوسط. وأضاف أن هاريس ستعمل دائمًا لضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد إيران والجماعات المدعومة منها.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تعتبر الداعم العسكري والسياسي الأكبر لإسرائيل، وهو ما يثير انقسامًا داخل المعسكر الديمقراطي، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.

وفي أثناء تجمع انتخابي في ديترويت، تعرضت هاريس لمضايقات من متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين، حيث قاطعوها بهتافات مناهضة، وردت عليهم قائلة: “إذا كنتم تريدون فوز دونالد ترامب، فاستمروا في قول ذلك. وإلا فدعوني أتكلم”. وكانت هذه المشاهد مألوفة خلال حملات جو بايدن قبل أن ينسحب من السباق الرئاسي.

في ولاية ميشيغان، التي تأمل هاريس الفوز بها في الانتخابات المقبلة ضد دونالد ترامب، التقت ناشطين معارضين للحرب. وتعهدت بعد اجتماعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنها “لن تبقى صامتة” تجاه “المآسي” في قطاع غزة الذي يعاني من حصار وقصف إسرائيلي مستمر منذ 10 أشهر.

وفي عهد بايدن، علّق البيت الأبيض مرة واحدة فقط شحنة من القنابل الثقيلة إلى إسرائيل بسبب مخاوف تتعلق بسلامة المدنيين.

على صعيد آخر، أطلع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، على تغييرات في مواقع القوات الأميركية خلال اتصال هاتفي. وأكد أوستن أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن وصول طائرات إف-22 الأميركية إلى الشرق الأوسط يمثل جزءًا من الجهود لردع العدوان وحماية إسرائيل والقوات الأميركية في المنطقة.

وبدعم أميركي، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مما أدى إلى سقوط أكثر من 131 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 10 آلاف مفقود، في ظل دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي الوقت ذاته، وسعت إسرائيل عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مما أسفر عن مقتل 620 شخصًا وإصابة نحو 5400 آخرين، وفقًا لمصادر فلسطينية رسمية.

زر الذهاب إلى الأعلى