الأخبار العالمية

غزة : بدء سريان وقف إطلاق النار بين الإحتلال وحركة حماس في حدودالساعة 11و15

صورة تخدم الخبر

اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الأحد 19 يناير 2025، جاء بعد 15 شهراً من القتال العنيف الذي خلّف دماراً واسعاً ومعاناة شديدة لسكان قطاع غزة والضفة الغربية.

فحوى الاتفاق:

وفقاً لما تم الاتفاق عليه بين الطرفين بوساطة دولية:

  1. وقف فوري لإطلاق النار: التزام الطرفين بوقف كافة الأعمال العسكرية، بما في ذلك الهجمات الجوية والقصف الصاروخي.
  2. رفع تدريجي للحصار: تعهد إسرائيل برفع القيود المفروضة على دخول البضائع والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
  3. إعادة الإعمار: بدء برنامج دولي لإعادة إعمار غزة، بإشراف الأمم المتحدة ومشاركة دول عربية ودولية.
  4. تبادل الأسرى والجثامين: إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل تسليم جثامين جنود إسرائيليين ومفقودين.
  5. مفاوضات سياسية: الالتزام باستئناف المفاوضات تحت رعاية دولية، بهدف التوصل إلى حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية.
  6. تعهدات أمنية: التزام جميع الأطراف بعدم تصعيد الوضع أو التحريض على العنف.

هل يحمل الاتفاق بذور أمل؟

الاتفاق يمثل خطوة إيجابية نحو التهدئة، لكنه يواجه تحديات كبيرة:

  1. غياب الثقة: تاريخ طويل من انهيار اتفاقيات سابقة بسبب عدم التزام الأطراف.
  2. انعدام الحلول الجذرية: لم يتم التطرق بوضوح إلى القضايا الأساسية مثل القدس، المستوطنات، وحق العودة.
  3. ضعف الإرادة الدولية: استمرار التردد الدولي في الضغط من أجل حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

تمهيد لقيام دولة فلسطينية مستقلة؟

على المدى القريب، الاتفاق لا يبدو أنه يفتح الطريق مباشرة نحو قيام دولة فلسطينية مستقلة، حيث لم يتضمن نصاً ملزماً حول ذلك.

مع ذلك، إذا التزمت الأطراف بوقف التصعيد وبدأت مفاوضات جادة بشأن القضايا الأساسية، قد يكون الاتفاق نقطة انطلاق نحو حل شامل يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة داخلياً وخارجياً.

الخلاصة

الاتفاق يحمل بصيص أمل لوقف المعاناة الإنسانية، لكنه يظل مشروطاً بحسن النوايا وتنفيذ التعهدات. تحقيق السلام الشامل والدائم يتطلب إرادة سياسية صادقة من جميع الأطراف ومشاركة دولية فعالة تضغط باتجاه حل عادل يضمن حقوق الفلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى