صحة

دراسة حديثة: القهوة والشاي يقللان من خطر الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة

كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وكلية الطب بجامعة يوتا في الولايات المتحدة، عن ارتباط استهلاك القهوة والشاي بانخفاض خطر الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة، بما في ذلك سرطان الفم والحلق.

نُشرت نتائج الدراسة في مجلة “السرطان” التابعة للجمعية الأميركية للسرطان في 23 ديسمبر/كانون الأول، ونقلها موقع “يوريك أليرت”.

القهوة والشاي ودورهما في الوقاية من السرطان

يُعد سرطان الرأس والرقبة سابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا عالميًا، وقد أجريت العديد من الدراسات حول العلاقة بين استهلاك القهوة أو الشاي وخطر الإصابة بهذه السرطانات، لكن النتائج السابقة كانت غير متسقة.

في هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات من 14 دراسة سابقة أجراها علماء من مختلف أنحاء العالم. شملت البيانات استبيانات حول استهلاك المشاركين للقهوة المحتوية على الكافيين والقهوة منزوعة الكافيين والشاي، مع تسجيل معدل استهلاكهم اليومي والأسبوعي والشهري والسنوي.

القهوة تقلل من خطر الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة

اعتمدت الدراسة على بيانات أكثر من 9 آلاف مريض مصاب بسرطان الرأس والرقبة، و15 ألف شخص غير مصاب بالسرطان. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يستهلكون أكثر من 4 أكواب من القهوة المحتوية على الكافيين يوميًا، ينخفض لديهم خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بنسبة 17%، كما تقل احتمالية إصابتهم بسرطان تجويف الفم بنسبة 30%، وسرطان الحلق بنسبة 22%.

أما من يستهلكون 3-4 أكواب يوميًا، فقد سجلوا انخفاضًا بنسبة 41% في خطر الإصابة بسرطان البلعوم السفلي. كما تبين أن تناول القهوة منزوعة الكافيين يقلل من احتمالات الإصابة بسرطان تجويف الفم بنسبة 25%.

الشاي.. كوب واحد يكفي

أشارت الدراسة أيضًا إلى أن شرب الشاي مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البلعوم السفلي بنسبة 29%. كما أن تناول كوب واحد من الشاي يوميًا يقلل من احتمالية الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة بنسبة 9%، ويخفض خطر الإصابة بسرطان البلعوم السفلي بنسبة 27%.

لكن اللافت في الدراسة هو أن تناول أكثر من كوب واحد من الشاي يوميًا ارتبط بزيادة احتمالات الإصابة بسرطان الحنجرة بنسبة 38%.

تسلط هذه النتائج الضوء على الدور المحتمل للقهوة والشاي في تقليل خطر الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة، مما يفتح المجال أمام المزيد من الدراسات لفهم آليات التأثير والجرعات المثلى لتحقيق الفوائد الصحية.

زر الذهاب إلى الأعلى