دراسة حديثة: الأطفال الذين يتناولون الإفطار بانتظام أكثر رضا عن حياتهم


كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يفوتون وجبة الإفطار بانتظام يعانون من رضا أقل عن الحياة مقارنة بأولئك الذين يتناولون وجبة الصباح بانتظام. شملت الدراسة نحو 150 ألف طفل وشاب حول العالم.
نتائج الدراسة
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة “بي إم سي نيوترشن” في 16 يوليو/تموز الماضي، وأظهرت وجود علاقة شبه خطية بين زيادة تكرار تناول الإفطار وزيادة الرضا عن الحياة لدى الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عامًا في 42 دولة.
تفاصيل الدراسة
قاد الدراسة باحثون من جامعة أنجليا روسكين البريطانية وجامعة الأميركتين في الإكوادور. وجد الباحثون أن الأطفال الذين يتناولون الإفطار يوميًا لديهم أعلى درجة رضا عن الحياة، في حين كانت أدنى درجة رضا عن الحياة لدى الأطفال الذين لم يتناولوا الإفطار أبدًا.
ومن بين الدول الـ42 التي شملتها الدراسة، كان الأطفال الذين يتناولون الإفطار يوميًا في البرتغال لديهم أعلى مستويات الرضا عن الحياة، بينما كانت أدنى درجات الرضا عن الحياة في الأطفال من رومانيا الذين لم يتناولوا الإفطار أبدًا، مما يشير إلى احتمال تأثير العوامل الاجتماعية والاقتصادية على النتائج.
الإفطار وأهميته
يقول الدكتور لي سميث، الباحث الرئيسي في الدراسة وأستاذ الصحة العامة في جامعة أنجليا روسكين: “دراستنا كانت شاملة ووجدت ارتباطًا مستمرًا بين تكرار الإفطار والرضا عن الحياة. هناك عدة أسباب محتملة لذلك، منها دراسات سابقة أظهرت مزاجًا منخفضًا بين المراهقين الذين لم يتناولوا الإفطار، وحالات أعلى من القلق والتوتر والاكتئاب”.
تأثير الإفطار على الإدراك
تناول إفطار كافٍ يوفر الطاقة والعناصر الغذائية اللازمة لوظائف الإدراك المثلى، ويعزز التركيز والذاكرة والقدرة على التعلم. يمكن أن يكون لذلك تأثير إيجابي على الرضا عن الحياة على المدى الطويل. الروتين اليومي الذي يشمل الإفطار قد يساعد في خلق نظام وإيجابية لبقية اليوم.
التباين بين الدول
يرى الدكتور سميث أن “النتائج أظهرت بعض التناقض بين الدول التي قد تكون متأثرة بثقافات مختلفة وأنماط حياة وعوامل اجتماعية واقتصادية. ومع ذلك، فإن نتائجنا تظهر أنه في جميع الدول التي فُحصت، يكون الرضا عن الحياة أعلى بشكل عام لدى أولئك الذين يتناولون الإفطار يوميًا مقارنة بأولئك الذين لا يتناولونه أبدًا”.