اقتصاد

تغيير مسار ناقلة الغاز من مصر إلى الجزائر بسبب العدوان على غزة

تغيير مسار ناقلة الغاز بين مصر والجزائر بسبب العدوان على غزة

أفاد محللون اليوم الخميس بأن ناقلة كانت مقررة أن تحمل الغاز الطبيعي المسال من محطة مصرية غادرت خاوية وتوجهت نحو محطة في الجزائر، وذلك بسبب توقف خط الأنابيب الإسرائيلي الذي ينقل الغاز إلى مصر، وذلك نتيجة تصاعد الصراع بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ووفقًا لتصريحات الخبير أولوميد أجايي التي نقلتها وكالة رويترز، تغييرت مسار الناقلة “سي بيك قطالونيا” من محطة إدكو للغاز الطبيعي المسال في مصر، وهي الآن متجهة إلى منشأة أرزيو في الجزائر.

وفي وقت سابق، أعلنت شركة شيفرون الأميركية عن إغلاق حقل الغاز “تمار” قبالة الساحل الشمالي لإسرائيل في العاشر من هذا الشهر، نتيجة للعملية الفلسطينية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام (جناح حركة حماس) في السابع من الشهر الجاري.

وبسبب هذا الإغلاق، تعلقت شيفرون بصادرات الغاز عبر خط الأنابيب تحت سطح البحر في البحر الأبيض المتوسط، والذي يمتد من عسقلان في جنوب إسرائيل إلى مصر.

وبحسب توضيح أجايي، تعتمد مصر بشكل كبير على واردات الغاز الإسرائيلي لتلبية جزء من الطلب المحلي على الغاز. وبالتالي، إن قطع خط الأنابيب يعني توفر كميات أقل من الغاز المتاحة للصادرات من الغاز الطبيعي المسال.

وأشار أيضًا إلى أن نصف صادرات مصر تم بيعها للاتحاد الأوروبي وبريطانيا منذ بداية العام. وعلى الرغم من ذلك، لم تصدر مصر أي كميات من الغاز الطبيعي المسال منذ يوليو/تموز، وهذا جاء بسبب ارتفاع الطلب المحلي خلال فصل الصيف. كان من المقرر استئناف الصادرات في الشهر الحالي.

وبحسب البيانات الاستشارية لشركة “ريستاد إنرجي”، تستورد مصر نحو 7 مليارات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي سنويًا من حقلي الغاز “تمار” و”ليفياثان” الإسرائيليين.

وأشار رئيس أبحاث الطاقة في “ريستاد إنرجي”، أديتيا ساراسوات، إلى أن تأثير الصراع على أسعار الغاز الأوروبية الفورية من المرجح أن يكون محدودًا في الوقت الحالي نظرًا للظروف الجوية المعتدلة والمخزونات الكاملة، وإمكانية زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي. ولكنه حذر من أن استمرار الصراع وتصاعده قد يؤدي إلى زيادة أسعار الطاقة.

وتسببت عمليات المقاومة الفلسطينية في خسائر اقتصادية للجانب الإسرائيلي في عدة قطاعات مالية وإنتاجية، وأثرت سلبًا على قيمة الشيكل الإسرائيلي وأداء بورصة تل أبيب.

وكرد فعل على العملية الفلسطينية “طوفان الأقصى” ضد الاحتلال الإسرائيلي، شن الجيش الإسرائيلي قصفًا مكثفًا على قطاع غزة، مما أدى إلى وفاة ما يقرب من 3500 شخص، معظمهم نساء وأطفال.

زر الذهاب إلى الأعلى