تصعيد إسرائيلي عنيف يهز بيروت: عشرات القتلى والجرحى وسط دمار واسع
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت سلسلة انفجارات عنيفة فجر اليوم السبت نتيجة عدوان إسرائيلي مكثف استهدف مبنى سكنيًا مكونًا من ثمانية طوابق، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، وفقًا لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام.
ووصفت الوكالة المشهد بـ”المجزرة المروعة”، مشيرة إلى أن الطيران الإسرائيلي أطلق خمس صواريخ دمرت المبنى بالكامل في شارع المأمون بمنطقة البسطة وسط بيروت، وألحقت أضرارًا جسيمة بعدد كبير من المباني المجاورة.
حصيلة أولية للضحايا أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل أربعة أشخاص وإصابة 23 آخرين جراء الغارة الإسرائيلية. في حين تواصل فرق الإنقاذ رفع الأنقاض بحثًا عن ناجين وسط شارع المأمون.
شهود عيان ذكر شهود عيان أن الانفجارات هزت العاصمة عند الساعة الرابعة فجرًا بالتوقيت المحلي، وأعقبها سماع أصوات سيارات الإسعاف التي هرعت إلى موقع الهجوم. وأكد مصدران أمنيان أن الهجوم نُفذ باستخدام خمس صواريخ على الأقل.
ردود الفعل والمشاهد أظهرت مشاهد بثتها قناة “الجديد” انهيار مبنى بالكامل وتعرض مبانٍ أخرى لأضرار جسيمة، فيما أعلنت “القناة 14” الإسرائيلية لاحقًا أن الهجوم استهدف قياديًا بارزًا في حزب الله.
توسّع في العدوان يعد هذا الهجوم الرابع من نوعه على بيروت خلال أيام، حيث استهدفت غارة جوية الأحد الماضي حي رأس النبع وأسفرت عن مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله. كما نفذ الطيران الإسرائيلي الليلة الماضية سلسلة غارات على مناطق الضاحية الجنوبية، بما في ذلك الغبيري والشياح وبئر العبد، مخلفًا دمارًا واسعًا.
إحدى الغارات ضربت مولدات كهرباء في شارع المصبغة بالشياح، مما أدى إلى اشتعال النيران وتصاعد أعمدة الدخان، وسط مناشدات من الأهالي للدفاع المدني لإخماد الحرائق الناتجة عن احتراق خزانات المازوت.
إخلاء وتحذيرات في تطور لافت، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر بإخلاء عدد من القرى والمناطق في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، تمهيدًا لتنفيذ غارات جديدة. واستهدفت هذه الغارات بلدات الناقورة والقطراني وأخرى في النبطية.
تصعيد إضافي صباح أمس الجمعة، أطلقت إسرائيل سلسلة غارات على عشر قرى في قضاء بعلبك، مما أدى إلى مقتل 40 شخصًا وإصابة 52 آخرين، بينما أسفرت غارات أخرى على جنوب لبنان عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 50.
يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت يقود فيه المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين جهودًا دبلوماسية لوقف إطلاق النار، حيث غادر بيروت إلى إسرائيل قبل ساعات من استئناف الغارات.