تبادل قصف بين حزب الله وإسرائيل يُسفر عن قطع الكهرباء في الجليل الأعلى
تبادلت حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود في ساعات الصباح الأولى من اليوم الأربعاء، إذ شهدت ليلة “ساخنة” في منطقة الجليل الأعلى. تسببت صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان في انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق.
أعلن حزب الله أنه قام بقصف مستوطنة شوميرا الإسرائيلية في الجليل الأعلى بعشرات من صواريخ الكاتيوشا صباح اليوم، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية التي أسفرت عن وفيات بين المدنيين في بلدة حانين بجنوب لبنان.
أعلن الحزب أيضاً أنه استهدف مبنى تحصن فيه جنود إسرائيليون في مستوطنة أفيفيم، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى استهدافه موقع الراهب بالمدفعية وتحقيق إصابات مباشرة فيه. كما سُمعت صفارات الإنذار في كريات شمونة ومستوطنات أخرى في إصبع الجليل بسبب احتمالية تسلل طائرة مسيّرة من لبنان.
في الوقت نفسه، نفذ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على مواقع في جنوب لبنان، وأعلن جيش الاحتلال قصف أهدافا لحزب الله، بما في ذلك مبنى استخدمه مقاتلون ومنصة أطلقت منها صواريخ سقطت باتجاه مستوطنة شوميرا.
وقد أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بانقطاع التيار الكهربائي في مناطق بالجليل الأعلى ليلة أمس بعد استهداف حزب الله مواقع في مستوطنات إسرائيلية في المنطقة بالصواريخ.
في سياق متصل، أعلن حزب الله أنه شنّ هجومًا جويًا مركبًا باستخدام مسيّرات إشغالية وأخرى انقضاضية، استهدف مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال مدينة عكا، مؤكدًا إصابة الهدف بدقة، ردًا على اغتيال إسرائيل أحد مقاتليه في بلدة عدلون جنوبي لبنان.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض بنجاح هدفين جويين مشبوهين فوق المجال البحري شمال إسرائيل، فيما أعلن القضاء عن مقتل مسؤول في قوة الرضوان التابعة لحزب الله في غارة جوية بجنوب لبنان.
وتجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا في كلا الجانبين، مع تقديم التقارير عن قتلى وجرحى بين المدنيين والعسكريين في كل من لبنان وإسرائيل.