تحقيقاترياضة

أجواء عيد الأضحى تخيم على المدن والأرياف

Advertisements

حينما يقترب عيد الأضحى المبارك تلاحظ إهتماما زائدا لدى الناس بتجهيز متطلبات العيد في زمان تضاعفت الأسعار فيه حتى أضحت صاروخية .

صباح اليوم رصد موفد الموقع من قلب العاصمة الموريتانية زحمة في المرور غير مسبوقة فالسيارات تزحف كماتزحف السلاحف.

الممارسون لمهنة التاكسي فر حون لأن أسعار النقل تتضاعف تلقائيا والمتأثر بذالك هو المواطن الفقير المسكين الذي لاحول له ولاقوة .

Advertisements

ومع ذالك يصر الجميع على الذهاب إلى قلب المدينة عله يظفر بما يسعد به أبناءه الذين أبدوا قدرا من القلق والترقب خوفا من عدم توفير الملابس المناسبة لهم كي يرفلوا فيها ويسعدوا صحبة رفاقهم الذين تتفاوت ظروفهم تبعا لتباين ظروف أسرهم .

على العموم يبقى العيد محطة أولحظة فارقة يشعر مستقبلها بالكثير من السعادة ،ويستشعر المرء فيها مسيرته الناجحة أو العاثرة طيلة عمره .

فهو ذاكرة الزمن التي تلملم أسرار وأفراح وأتراح الإنسان ،ذالك الإنسان الذي خلق ليكون خليفة في الأرض ليسكنها ويعمرها بالخير والعمل الصالح مابقي من العمر شيئ.

Advertisements

يعيش المواطن الكثير من التحديات الإقتصادية والاجتماعية أثناء العيد بفعل العادات والتقاليد التي تفرض مسايرة المجتمع في إرادته وإن كانت خارج الواقع والممكن.

إن وضعية المواطن الموريتاني اليوم تتطلب من الدولة التفكير فيها وحلها بصورة جذرية وليست جزئية ،فأصحاب الشهادات العاطلين يجب توفير سوق للعمل يستوعبهم حتى نتغلب على الإنعكاسات السيئة للهجرة المتلاحقة التي يقوم بها شبابنا المتعلم إلى العالم الخارجي بحثا عن العمل أو الشغل رغم أن موريتانيا بلد غني لايحتاج سوى تسيير الموارد الوطنية بشكل صارم ومسؤول يراعي المصالح الوطنية ويضعها في الأولوية .

ولن نبتعد عن أجواء العيد حتى نتساءل عن فائدة رجال أعمالنا الذين لا يستثمرون في التعليم والصحة ،ولكنهم يستثمرون في شراء المنازل بإسبانيا وتركيا .

Advertisements

فلماذا لايتم استدعاء رجال الأعمال الموريتانيين ويطلب منهم المساهمة في تشغيل مئات الشباب العاطلين عن العمل مقابل التسهيلات الممنوحة لهم وتأمينهم واستثناؤهم من الرسوم الجمركية.

وفي المقابل وبمأننا دولة مسلمة يحق لنا أن نسأل وزارة الشؤون الإسلامية عما حققت من نشاء وتسيير صندوق الزكاة الذي يجب أن يكون هو الآخر رافعة تنموية كبيرة بفعل إستفادة الفقراء منه.

تابعنا وزير الشؤون الإسلامية عنما ة أعلن أن الوزارة أنشأت صندوقا للزكاة ومع ذالك لاتزال الزكاة متوقفة عن مستحقيها لأنها تعطى على الهواء والقرابات والولاءات .

Advertisements

وهذ التصرفات تخرج الزكاة من حكمتها ودورها في تعاضد المجتمع المسلم الذي حدد الإسلام من يحق لهم الاستفادة من ريع الزكاة .

فلو طبقت الزكاة بأسلوبها الجامع لما بقي في بلادنا فقير يحتاج التصدق عليه .

إن كل هذه الإختلالات في التسيير وغياب الرقابة الرسمية والشعبية هي التي أدت إلى الفوضى وعدم الإكتراث بالوطن الذي يستحق منا كل الحب والدفاع عن مصالحه فرادى و جماعات .

Advertisements

إن الحديث عن العيد بكل تجلياته استدعى منا أن نعرف على نقاط أخرى أساسية علها تساهم في التخفيف من الأعباء المستقبلية للعيد ،والمتمثلة في إقتناء أجمل الملابس والهدايا والبذخ الذي يصاحب الإحتفالات بأيام العيد بغض الطرف عن وضع مقاربة واقعية يسير المجتمع عليها وفق خطة واضحة المعالم .

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات حتى تتمكن من المشاهدة